معتز الشامي (دبي)

شهد معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، رئيس الهيئة العامة للرياضة، التدريب الأخير لمنتخبنا الوطني مساء أمس على ملعب ند الشبا بدبي، للشد من أزر لاعبي «الأبيض» خلال المرحلة المقبلة، في مبادرة تهدف إلى رفع معنوياتهم وزيادة حماسهم، قبل نهائيات كأس آسيا «الإمارات 2019» خلال يناير المقبل.
وطالب معاليه لاعبي المنتخب بزيادة التركيز، خلال الفترة المقبلة، من أجل الظهور المتميز في النهائيات القارية التي يدخلها «الأبيض» بدافع الفوز باللقب، كما التقى أعضاء الجهازين الفني والإداري للاطمئنان على جاهزية اللاعبين، وتمنى معاليه التوفيق لـ «الأبيض» في مباراته المنتظرة أمام بوليفيا اليوم.


وكان في استقبال معاليه، المهندس مروان بن غليطة، رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، وعبدالله ناصر الجنيبي، نائب رئيس مجلس الإدارة، وهشام الزرعوني عضو المجلس، ومحمد بن هزام الأمين العام، وإبراهيم النمر الأمين العام المساعد، بالإضافة إلى حضور دكتور حسن سهيل عضو لجنة المنتخبات، وعبدالله سلطان لاعب المنتخب الوطني الأسبق، وعبدالقادر حسن، والزميل محمد البادع رئيس اللجنة الإعلامية لكأس آسيا.
ويدخل منتخبنا الوطني تجربته الدولية الودية الأولى، في معسكره الحالي بدبي، عندما يواجه بوليفيا اليوم، ضمن تحضيراته لنهائيات كأس آسيا، حيث يستهل مشواره في البطولة بمباراة الافتتاح أمام «الأحمر البحريني» 5 يناير.
وتُمني جماهير الكرة الإماراتية النفس، لظهور «الأبيض» بوجه جديد، في تجربته الدولية الأولى بمعسكره الحالي، أمام بوليفيا، والتي تعتبر الأولى في برنامجه الإعدادي للبطولة على أرض الإمارات، وأمام الجماهير التي غاب عنها «الأبيض» في 3 تجمعات متتالية لأشهر أغسطس وسبتمبر وأكتوبر الماضيين، حيث كان التجمع الأول في النمسا، بينما الثاني والثالث في إسبانيا، وشهدت خوض 4 مباريات دولية قوية أمام لاوس وترينيداد وتوباجو وفنزويلا وهندوراس، ويواصل منتخبنا التحضيرات بمواجهة قوية أمام بوليفيا أحد فرق المدرسة اللاتينية.


ويعول الجهاز الفني بقيادة زاكيروني على مباراة اليوم، للوقوف على مدى استيعاب اللاعبين طريقة اللعب التي بدأ الجهاز في تطبيقها منذ معسكر أكتوبر الماضي، بعدما قرر التخلي عن طريقته التي طبقها على مدار العام الماضي، وهي 3-4-3، والعودة إلى 4-3-2-1 التي يجيدها اللاعبون ويتم تطبيقها بين أغلب فرق الدوري. وتكتسب مباراة اليوم أهمية خاصة، لأنها الأولى التي تقام في الإمارات بشكل عام، وفي دبي تحديداً، بعد فترة طويلة من غياب الوديات الدولية لـ «الأبيض»، بجانب حاجته إلى الحصول على دفعة الثقة، التي غابت خلال الفترات الماضية، وشابها الانتقاد لتواضع المستوى وإصابة المنتخب بحالة من العقم الهجومي، بعد انتهاء أغلب مبارياته بالتعادل أو الفوز بهدف أو الخسارة في بعض المباريات.
ويواجه منتخبنا الوطني ظروفاً صعبة، في ظل غياب عدد كبير من العناصر الأساسية بداعي الإصابة، وأبرزهم عمر عبدالرحمن المحترف في الهلال السعودي، وأجرى جراحة الرباط الصليبي، ويغيب عن كأس آسيا المقبلة، بالإضافة إلى أحمد خليل وعبدالعزيز صنقور وريان يسلم وإسماعيل أحمد وعلي خصيف.


ويحاول الجهاز الفني الاعتماد على جماعية الأداء، سلاحاً فعالاً لتعويض الغيابات، بالإضافة إلى منح الثقة لعدد من العناصر الجديدة التي تم ضمها لتجربتها، وتوجيه تكليفات خاصة لإسماعيل مطر قائد المنتخب، الذي عاد إلى مكانه الطبيعي ويقوم بدور كبير مع زملائه اللاعبين داخل الملعب وخارجه، وإسماعيل الحمادي الذي استعاد مستواه لاعب وسط مهاجم، ويلعب إلى جانب مطر لتشكيل الخطورة وصناعة الفرصة لعلي مبخوت هداف «الأبيض» الوحيد في ظل إصابة أحمد خليل وابتعاده عن التشكيل الأساسي منذ فترة، سواء مع شباب الأهلي أو المنتخب.

محسن مصبح: عرين «الأبيض» في أمان
أكد «السوبرمان» محسن مصبح، أحد نجوم الجيل الذهبي لمنتخبنا الوطني الذي شارك في نهائيات كأس العالم «إيطاليا 90»، ورئيس مجلس إدارة نادي الشارقة لكرة القدم، أن «الأبيض» قادر على تحقيق آمال الجماهير في نهائيات كأس آسيا. وحرص «السوبر مان» على عقد جلسة خاصة بحراس المنتخب خالد عيسى، ومحمد حسن الشامسي، وفهد الظنحاني بعد نهاية التدريب، وتحدث معهم حول العديد من النقاط الخاصة بمركز الحراسة، والدور المهم الذي يلعبه حارس المرمى في الحصص التدريبية والمباريات، خاصة في مسألة توجيه اللاعبين داخل أرضية الملعب أثناء اللعب، وعدم الاكتفاء بالتمركز في منطقة الـ 18، لأن الكرة الحديثة تتطلب بأن يكون الحارس صاحب مهارة عالية في التمرير، وبناء الهجمة وسرعة ردة الفعل، بالإضافة إلى الشخصية القوية التي تمنح الثقة لبقية زملائه.


وتطرق محسن مصبح خلال حديثه عن بعض من الذكريات والمواقف الصعبة التي واجهته حين كان حارساً للمنتخب، في العديد من البطولات الإقليمية والقارية والعالمية، من أبرزها تصفيات سنغافورة 1989، حين خطف منتخبنا بطاقة التأهل إلى المونديال، وكذلك نهائي كأس آسيا 1996 بالعاصمة أبوظبي، حين خسر «الأبيض» المباراة أمام شقيقه المنتخب السعودي بضربات الترجيح.
وأوضح أن عرين الأبيض بأمان في نهائيات كأس آسيا، في ظل وجود حراس مميزين أمثال خالد عيسى والشامسي والظنحاني، وكذلك علي خصيف وماجد ناصر، وغيرهم من الذين أثبتوا قدراتهم في دوري الخليج العربي، مشيراً إلى أن لا خوف على مركز الحراسة في منتخباتنا الوطنية كافة بمختلف الأعمار.
وأشاد بالمستوى المتميز والثابت لخالد عيسى الذي أسهم بتتويج العين بلقب الدوري والكأس الموسم الماضي، إلى جانب حصوله على جائزة أفضل حارس في «خليجي 23» بالكويت، فيما أشاد كذلك بمحمد حسن الشامسي حارس الوحدة الذي قاد المنتخب الأولمبي إلى حصد الميدالية البرونزية بدورة الألعاب الآسيوية، بعد تألقه في صد ضربات الجزاء الترجيحية، في الأدوار الإقصائية، واختياره ضمن التشكيلة المثالية للدورة، وكذلك حارس بني ياس فهد الظنحاني الذي يواصل تألقه هذا الموسم.

«الودية» مفتاح التجديد للمدرب «العنيف»
كثف منتخب بوليفيا تدريباته في دبي، تمهيداً لمواجهة منتخبنا الوطني، وهي المباراة الودية التي يوليها المدرب سيزار فارياس الكثير من الأهمية، لرغبته في حصد نتيجة إيجابية، للاطمئنان على تجديد عقده الذي ينتهي في يناير المقبل.
ودخل فارياس دائرة الأضواء، لكن من الباب المظلم، حينما قام بالاعتداء على أحد المشجعين الذين تطاولوا على لاعبيه في المطار خلال الشهر الماضي، في تصرف لا يعتبر غريباً على المدرب صاحب التاريخ المثير للجدل، بعدما سبق له الدخول في الكثير من الحوادث الأخرى، منها دخوله في مشادة مع البرازيلي نيمار عام 2011، بين شوطي مواجهة البرازيل وفنزويلا، حينما كان يتولى فارياس تدريب فنزويلا.


كما أنه اقتحم أرضية الملعب عام 2014، حينما كان يدرب تويخانا المكسيكي، وقام بطرح لاعب من المنافس أرضاً، فيما نال في يوليو 2017، عقوبة إيقاف لمدة عامين بعد اعتدائه على مدرب منافس، وتم تخفيفها لاحقاً، وفي مايو الماضي انتشر له فيديو، بينما كان يحاول التسبب في كسر لأصبع حارس المنافس خلال موجة غضب في الملعب.
وكشفت وسائل الإعلام الفنزويلية، عن أن المؤشرات تبدو إيجابية فيما يخض عملية تمديد عقد المدرب، بانتظار ما تسفر عنه المباريات الودية التي يخوضها المنتخب حالياً، ونقلت تصريحات سيزار ساليناس رئيس الاتحاد البوليفي، الذي قال: نركز حالياً على مواصلة إعداد المنتخب وإكمال المفاوضات عند العودة إلى بوليفيا.